Accéder au contenu principal

رزوڨة طخطخ : مسرحية المستعمر


رزوڨة طخطخ يدخل عالركح وهو سكران، شادد في يدّه دبّوسة بوخة ؛ يغنّي...

رزوڨة طخطخ :

لاموني اللي غاروا منّي، ڨالوا لي آش عجبك فيها
لاموني اللي غاروا منّي، ڨالوا لي آش عجبك فيها
جاوبت اللي جهلوا فنّي : خوذوا عيني شوفوا بيها

 يقعد...

هاذي حكاية تونسية. تبدا في تونس وتوفى في سان دوني. يدور فيها الشعب على بعضه... يتورني... يكفّر العباد... يحب ويكره... يشتم وما يسامحش...

 يقوم.

آنا طخطخ البلهاء، مهبول القصّة، بهلول الحكاية... نشطح ونرقص رقصة موْلانا جلال الدين الرومي (يدور على روحه كيف الدرويش)... خرافاتي حقيقيّة ومحرحرة بالكذب... برّد يا عطشان ! ما تاخذوش عليّا عاد، راني ناقص غلية... راني درويش الدراوش وبزويش البزاوش... نغرّد ونغنّي... ما عنديش دار... بيتي هي أرض تونس وسقفي هو السماء والنجمة والهلال... يا بمبك...

يغنّي…

الفن الفن... عمري للفن...
آه... الفن الفن... عمري للفن...
ما تقول ما لك وما لي... آنا الدنيا ما تحلالي...
ما تقول ما لك وما لي... آنا الدنيا ما تحلالي...
إلاّ بالفن... إلاّ بالفن... عمري للفن...
إلاّ بالفن... عمري للفن...

كل حكاية هي خليط... فيها كذب وصراحة... لو كان نحكي لكم الحقيقة بلاش زخرفة، ما تصدقوهاش... الكذب تصدقوه... ألف ليلة وليلة... كليلة ودمنة... جحا... آه يا بوخبزة... نبّهتكم، قلتلكم ما تاخذوش عليّا... راني متكتك... مخّي مطبّڨ... الخيوط مسّت في بعضها... الأمبوبة تحرقت... الديسك تخبّش... ضبّعت... حكاية حب مستحيل... عشق مفصّل عن بعضه... مستعمرين ومقاومين... دستور قديم ودستور جديد... بورڨيبة... الثعالبي... بن عاشور... النيْفر... أسامي منسيّة... حكاية منسيّة... يا الله يا مجيب الدعوات... نحب الحب يفوز... نحب العشق ينتصر... نحب اللمّة والذراري... الزغزغ والفروخ... في تونس والاّ في المحيط الهندي... مسلمين وكفّار وهندوس... المفيد، الحب موْجود...

يمشي ويجي ع الركح...

توّه هكّة يصير في بلادنا ؟ الموتى كيف الكلاب... والنخبة تضرب ع الوتر الحسّاس... الدين وما أدراك ما الدين... شوكة في حلق التوانسة... نعاود نقولها لكم ونأكّد : ما تاخذوش عليّا... راني مخبول، راني ناقص عقل ودين...

يشرب شويّة بوخة.

نرى ونسمع حاجات ومن بعد نبدا نخرم... موش آنا نتكلّم... لساني يتكلّم وحده... عضو منفصل، مستقل، حر، مهرطق... عضلات تتحرّك وحدها... حنجرة تصدر كلمات ما نيش مسؤول عليها... شيطان متهوّر استوْلى على قلبي... قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم... قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق... بسم الله الرحمن الرحيم... بسم الله الرحمن الرحيم... بسم الله الرحمن الرحيم... ديما نخرم... هاذي صنعتي... ممسوس... مملوك... عندي شويّة إنفصام الشخصية وشويّة هوس إكتئابي وشويّة نورستانيا... وإسهال لفظي وتردّد وتحفّظ وتطرشيق وتبلعيط وتزغريط...

يزيد يشرب جغمة بوخة...

الفرنسيس حسدونا على أرضنا واستعمرونا... حماوْنا يعطيهم حمّة ودمّال... قسمونا وحرشوا الولد على بوه... علمونا أنّو أجدادنا كانوا الغول... وقرّاونا أنّو علي ما كانش ياكل الحلوى... الله لا تربّحهم... شايخين علينا... جاوْا يعدّيوْا في وقيّت على قرعتنا... صحّة ليهم... هذا زمانهم، موش عصرنا... نحنا في ضواحي الحداثة... ع الحافة... متكّين ع الحيط... ممدودين ع السيمان... هذا عقد بابا صالح والدوعاجي والطاهر الحدّاد... العقد الذهبي... آه راسي ! باش يطرشق، تملى بالخرافات... نحس في مسامر باش يخرجولي من وذنيّا... يا سيدي معاوية... يا سيدي عبد القادر... هاذي سنوات بزوغ بورڨيبة المستيري... قرا في فرنسا وعرّس بماتيلد ومن بعّد جاء يحاسب في غيره... يا بابا صالح... يا سيدي الفهري... روفوا علينا...

مشى زمان وجاء زمان والمخ قعد هوّ هوّ... العباد تخزر للماضي المجيد، تبحلق فيه وتتخيّل أساطير... كذبة ! آنا ما نصدّق كان كلام بونا الباي وبيانات المقيم العام الفرنسي... موش أوّل طرطور تولد في إفريقية باش ينجّم يصبح صلاح الدين الأيوبي... كرامتنا باعوها الترك عام 1881... باعوها بلفتة... معاهدة قصر السعيد... مخصيين... عاجزين... فاشلين... آنا الحقيقة، ما يرتاح بالي كان بالبوخة والتكروري... تونس تولّي وقتها يا محلاها... العصافير تزقزق والفراشات ترفرف... وبشويّة خشخاش في الليل، نرقد مرتاح ونفيق زاهي... حياتي حلمة... آه يا عبد الرحمان الكافي ! كيف ما قلت : الصبر لله والرجوع لربّي... ويني حكّة النفّة ووينه الكيف ؟ نعمل جبدة والدنيا توضاح لي... الحكاية، حكاية ڨاوري عشق مسلمة... الزوز حبّوا بعضهم والبلاد كرهتهم... كره جماعي مدهون بالحس الوطني... قصّة كان نكتموها خير، تحيّر المواجع وآنا كيف ما تعرفوا حسّاس... حياتي معدلة كيف المنڨالة : نبات في دارنا وفي الصباح، نتمد على حصيرة في الربط... في القايلة، نشرب كويّس تاي أحمر ونتكيّف شيشة... راني السلطان والبلدية والبايات غايرين منّي... راني فرعون في بلاد البربرة... راني ضامر أكثر من شارلو وأفين من رودلف فالنتينو وأقوى من كينغ كونغ... أسرار الناس الكل عندي آما هذا موش سر... العباد سمعت بالحكاية وقطعت وريْشت كيف ما حبّت... سالت برشة دموع لكن يزّي ! يزّينا من البكاء والحزن ! يزّي من الكبّي ! المتنبّي قال :

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

نحمد ربّي على النعيم اللي عيّشنا فيه... المن والسلوى... الزبدة والشامية والعسل... والڨرڨب... الهندي وشوكه... الضلف... عصي الجندارمية...

كريم عبد اللطيف.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

ميروبول ـ ثمرة غريبة

شجرات الجنوب فيها ثمرة غريبة ! الدم ع الأوراق والجذور... أبدان سودة تتدرجح في نسمة الجنوب، وثمرة غريبة تتدلدل من شجر الحور... هذا مشهد ريفي من الجنوب الأنيق ! عينين منفخة والفم معوّج... عطر المانيوليا حلو ونقي، وفجأة ريحة اللحم المحروق ! هذه ثمرة تنقرها الغربان، ثمرة تكبر بالمطر وتشيح في الريح، ثمرة تنضج بالشمس وتطيح م الشجر، والله هذا حصاد مر وغريب... ترجمة : الشيخ عبد الكريم

Le Poème du Voile (Karagöz)

  Ô Dieu !    L’infinie beauté transparaît sur l’écran, tandis que les jours qui passent séparent le bon grain de l’ivraie. Dans ce bas monde, l’écran de la vérité témoigne de la majesté du divin. Il nous est alors possible de déceler le sens des actes et de deviner ce qui fut soigneusement dissimulé rien qu’en scrutant et en interrogeant les ombres et les apparences.    En vérité, le rideau des songes ne pourrait en aucune façon voiler l’œil du discernement. Observez ce qui se meut devant vous et soupesez-le avec grand soin ! Le présent vous paraîtra sans doute plus clair et intelligible.    Le voile du sommeil insouciant et paisible s’étend du nord au sud et d’est en ouest ! Et l’art ne se conçoit que dans le défilé incessant des illusions terrestres. L’écran des rêves n’a-t-il pas tant de fois fait passer de vie à trépas le héros aux yeux cendrés ? Sachez donc que les silhouettes illuminées par le brasier de la passion ne sont autres qu...

A Travers Tunis

 Ma ville est un refuge, une barque renversée sur une plage d’août, une ombre bienveillante et secourable, une seconde d’inattention prise à la foule. Ma ville est un Eden, une oasis luxuriante dans le désert, une pluie abondante en pleine sécheresse et un sourire en coin sur les lèvres d’une passante.   Ses ruelles respirent la vie, les odeurs suaves des sacs d’épices, l’encens gris et l’ambre noir, les écorces de cannelle et les tiges de laurier. Ses ruelles s‘enfoncent dans la cité, murs blancs sertis de portes azurées, fenêtres ornées de fer forgé. Les impasses piègent le temps.   Ma ville est grande et belle, riche de cent mille quartiers, bordée par les deux lacs, l’île et les flamands, à la croisée de la terre et de la mer… Ma ville est millénaire, berbère et phénicienne, romaine, arabe, turque et française.   Ses ruelles s’arrêtent près d’un puits où au son du rossignol en cage, une esclave jadis puisait l’eau en rêvant de son autre pays. La ...