يا روحي، تذكّر الشيء اللي ريناه
في صبحيّة مزيانة صيْفيّة
على فرش مكسي بالحجر
كان ثمّة جيفة عيفة
هازّة ساقيها كي المراء الداعرة
تقلي والسموم من عرقها سايلة
بكل وقاحة ـــ ما على بالهاش ـــ
حالّة كرشها والروايح طالعة
زراقت الشمس على الخمج
قلات وطيْبت العفن
اللي لمّتو الطبيعة الكبيرة لمّة
حبّت ترجعهولها مياة مرّة
خزْرت السماء للميتة الزاهرة
والنتونيّة زادت قوات
وإنتي شعرة لا دخت وطحت على الحشيش
زف الذبّان على الكرش الفاسدة
بطايونات كحلة بالدود
سالت وخرجت منها
سايل خشين على خرقة حيّة
كان هذا طالع هابط كي الموجة
يجري ويغلي
تقول بدن نفخت فيه النفس
عايش يتكاثر
كان عالم يعزف موسيقة غريبة
كيف الريح والماء الجارية
كيف حبّة يغربلوا فيها بالنغمة
ذبلت الأشكال
كاينها حلمة ومسودّة
بانت بالشويّة على اللوْحة منسيّة
والرسّام من راسو يكمّل فيها
من وراء الصخرات
خزرت لنا كلبة خايفة
تستنّى فينا غضبانة
تلوّج على لحظة تسترجع فيها
طرف الجيفة اللي سيْبتّو
ـــ ولكن يجي نهار وتولّي كي هذه الزبلة
كيف الخمج الخايب هذا
يا نجمة عينيّا، يا شمس أيّامي
يا ملاكي ويا عشقي!
أيْ نعم! باش تصبح هكّة...
بعد الموت، مدفونة تحت النوّار الزاهي
تحت الحشيش وبين العظام تتعفّن
وقتها يا زيني!
قول للدّود اللي كلاك بالبوس:
راني استحفظت على الشكل والروح السماوي
متاع حبّي وعشقي الفاسد
ترجمة : الشيخ عبد الكريم
Commentaires
Enregistrer un commentaire